السبت 23 نوفمبر 2024

رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل الثاني بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

بسم_الله_الرحمن_الرحيم

_ أحقا ساقته قدماه إلي كي يطمئن على حالي !
لااا ياربي لم أستطع أن أتحمل فقلبي يرجف وعيناي ستبوح وتكشف أسراري
أحقا هو بذاته يقف أمامي وأستنشق رائحته وأسمع صوته ويحدثني لذاتي !
اهدأ قلبي فأنت في حضرة ذاك العمران تنقبض وتنبسط في نفس الوقت ولا تبالي 
خاطرة_سكون_الجندي
بقلمي_فاطيما_يوسف

في المشفى تجمهر الجميع حول الملقاه على الأرض هرولت إليها صديقتها وهي تنفض الجميع بعيدا عنها موجهة حديثها إلي عمران بالتحديد
_ من فضلك متلمسهاش لما تفوق وتعرف إن راجل لمسها هتضايق جدا اسمح لي بعد عنيها وأني هفوقها .
تنحى جانبا وترك لها مساحة كي تنعش صديقتها ولكن كانت أعينه مثبتة على ملامحها الهادئة والتى لم يرى مثلها قبل 
ولكنه لم ينظر إلي أي امرأة من الأثاث فهو حرم على نفسه النظرة حتى تطيب روحه من ألمها الممېت له 
ظل ينظر إليها ولم يحيد نظره بعيدا عنها يحفر ملامحها في أعماق قلبه التي اخترقته منذ لحظات وكأن القدر بتلك الصدفة أقسم على أن يزيد وجعه الذي يحياه إلي ۏجع أكبر يضاهى ذلك الۏجع بل ويزيد فمرارة العشق ونبض ۏجع القلوب ډمارا يكمل على قلبه البرئ الذي لم يحن يوما لجنس حواء 
قامت صديقتها بإفاقتها وأثناء غفوان تلك السكون وقبل أن تفيق رددت 
_ له ياعمران متلمسنيش ماريداش لمستك غير في الحلال بعد عني .
على الفور وضعت صديقتها يدها على فمها وهي تري ملامح الاندهاش على وجه ذاك العمران بشراهة 
أما هو شرد في كلمتها وحدث حاله متعجبا
_ يالها من غرابة نطقت اسمي وتحدثت حديث المحبين وخصصته لأجلي وأنا لم أعرفها !
عجيب أنت أيها القدر ! ماذا بها تقصد بكلماتها تلك أمن الممكن أنها تعشقك عمران!
كيف ذلك وهذا أول لقاء وتلك أولى النظرات وهذه بداية الكلمات !
ولكن انتبه أيها العمران وعد الي رشدك فالعشق لايليق لك وجنس حواء ليس من حقك 
ولكن كيف أعود وأنا قدماي الآن غرست تحت أقدامها ولم تستطيع الحراك 
لااا ياربي كفانى من العڈاب الذي أحياه ماذا عساني أن أفعل حين أتركها 
حين اشتاقها 
فذاك احساسي لها منذ لحظات فماذا عن الساعات والأيام إنها لحرب ضارية شنت عليك أيها العمران فلتستعد وتربط جيوش التمنع لأن الحړب تلك المرة صعبة ولن تستطيع الإفلات 
انتبه من حديثه لحاله علي صوتها وتشتتها وهي تلملم حالها مرددة پذعر 
_ ايه حوصل ايه 
وتابعت وهي تنظر لصديقتها 
_ اوعي يكون راجل لمسنى يافريدة طمني قلبي 
هدأتها فريدة وهي تربت على كتفيها مرددة 
_ متقلقيش ياحبيبتي محدش جه ناحيتك واصل أني اللي فوقتك وهاتي يدك علشان أطهرلك مكان الواقعة وإنتي جبينك اټعور أهه .
تذكرت أنها وقعت ووجدته أمامها قبل أن تغيب عن الوعى فدارت بأعينها تلقائيا حولها تبحث عنها بمتاهة وقلبها يسوقها بلا إرادة وأخيرا استقرت أعينها في أسهم عينيه وتلقائيا وضعت يدها على صدرها تهدئ من ضرباته حينما وجدته بذاته واقفا بين الجموع كي يطمئن عليها وحدثته عيونها 
_ أنا سكون حبيبتك من سنين وأوقعني القدر بين يداك منذ لحظات وتهت في عالمى وعيناك أخر من رأت عيني قل لي حبيبي وصل لك عشقي من نظرة عين 
أما هو انتبه جيدا لتحول نظرتها المثبتة عليه هو بالتحديد من بين الجموع من نظرة سعادة الى نظرة تيهة إلي نظرة حيرة وأخيرا إلى نظرة أمل ووجد حاله يسألها بعيناه
_ من أنتي تلك الأنثي التى تنظرين لي نظراتك المتحولة في الثانية من نظرة الي أخرى 
أحقا نطقت شفاك اسمى وتقصديني لشخصي وأنتي تائهة في عالمك 
انتبهت فريدة لنظراتها التى لم تقدر تلك المرة أن تحيدها بعيدا عنه وكأنهم وحدهم في العالم وليس يوجد غيرهم فهو تسمرت قدماه أرضا وهى تسهمت عيناها نظرا له ضړبتها فريدة بخفة على ظهرها وحدثتها وهي تضغط على أسنانها كعلامة لها أن تفيق 
_ سكون همي عاد وقومي يالا علشان في ډم نازل علي وشك قومييييي .
انتبهت على حالها وقامت معها بجسد متوتر فهي في حضرته الأن وأول مرة فباتت لاتستطيع أن تلملم شتات جسدها وصارت بخطى بطيئة من أمامه وما إن وصلت أمامه وجد لسانه ينطق بلا شعور وعيناه تسبح داخل بحور عيناها
_ كيفك ياداكتورة دلوك لسة حاسة بدوخة 
ابتلعت أنفاسها بصعوبة من نبرة صوته التى جعلتها أسيرته أكثر من ذي قبل لااا ليس فقط إنه يطمئن عليها ويريد أن يعرف مابها فردت بصعوبة
_ ها أنا زينة الحمد الله شكرا على سؤالك واهتمامك يا ...
وصمتت بخجل ولم تريد أن تذكر اسمه كي لا تكشف نفسها أمامه 
أما هو رفع حاجبه باندهاش مرددا 
_ عمران اسمي عمران ياداكتورة متهيألي سمعتك نطقتي الاسم وانتي غميانة من شوي .
فجر كلماته وانطلق من أمامها وتركها تراجعها ووجهها انقلب الى علامات الطيف خجلا فوجهت أنظارها إلى صديقتها مرددة باستنكار
_ هو إيه الكلام اللي بيقوله ده يافريدة هو أني صوح نطقت اسمه وأني غميانة 
مطت فريدة شفتيها وهزت رأسها بموافقة وأجابتها تأكيدا
_ تقريبا إكده وهو ماشاء الله عليه كان واقف متنح لك ومركز معاكي أوووي لحد ماخلصتي خترفتك المخبولة ياصاحبتي الهبلة.
اتسعت مقلتيها بذهول وأردفت باستفسار
_ وه وه بتقولي ايه يامنيلة إنتي !
قولي لي بالظبط أني هببت قلت ايه اخلصي 
ابتسمت بعبوس وألقت عليها كلماتها وما إن استمعت إلي فريدة وحكواها حتي أمسكتها من يدها ومشت بها ناحية الأريكة وهي تستند عليها هاتفة بسخط
_ وه كاني اتجنيت عاد ومقدرتش أتحكم في حالى وهو موجود !
وتابعت كلماتها وهي تنهر حالها
_ ليه إكده ياسكون ! ليه إكده مقدرتيش تتحكمى في حالك حتى لو غايبة عن الوعي.
رأت صديقتها جلدها لحالها حتى أدمعت عيناها وتحدثت بشرود
_ لحد مېتة هتفضلى إكده تعشقيه وهو مش عارف ولا شايفك من الأساس أنى تعبت لك سلف والله ياسكون .
ضمت ملامح وجهها بعبوس وتحدثت بروح منهكة
_ مفيش وقت محدد علشان أجاوبك بس اللى أعرفه إني مهحبش غيره ولا هفكر في حد غيره حتى لو هعيش عمرى كلياته وأني هحبه بيني وبين نفسي.
ربتت فريدة على ظهرها ورددت بحنو وهي تري ۏجعها نابعا من بين عيناها
_ طب خلاص مش عايزين نتكلم في الموضوع ده تاني وسيبي ربك يدبرها كيف ماتكون وبإذن الله ربك مش هيخيب أملك واصل وهيجعله من حدك ومن نصيبك بس انتي قولي يارب 
أمنت سكون على دعائها وتابعت فريدة وهي تسحبها من يدها 
_ طيب يالا قومي نطمن على چرحك ده وبعدين تروحي البيت تستريحى من تعب النهاردة.
نزعت يدها بحدة وهتفت برفض قاطع
_ أعمل إيه ! وأروح فين! كانك اتجنيتي عاد مهمشيش من المستشفى طول ماهو موجود فيها 
وتابعت بسخط
_ هو إنتي

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات