رواية زين الرجال الفصل السادس بقلم نور شريف
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
القصر هيشوفك! ثانيا الحراس واقفين برا الڤيلا عينيهم مبتجيش جوا الڤيلا و لو ده حصل هطلع عينه في إيده و أنا واثق إنه مش هيحصل! ثالثا أنا لو شاكك إن في حد هيشوف بس طرفك كدا مكنتش هخليكي تلبسيه!
إطمنت شوية لكلامه إلا إنها قالت بخجل
قال بخبث
زين!!!
قالت بضيق ف إبتسم و ناولها المايوه ف كانت هتاخده إلا إنه بعده عن إيديها و قال بمكر
كمان!!
قالت مصډومة و شدته من إيديه و حطته ورا ضهرها و قالت بضيق
يلا إطلع برا!!!
بتطرديني!
قال بيمثل الدهشة
ف أومأت پغضب طفولي ف قرص أرنبة أنفها و طلع فعلا قفلت الباب وراه و بصت للمايوه و هي بتقول
هلبسه إزاي ده دلوقتي
خرجت بعد ربع ساعة مش عارفة تغطي إيه ولا إيه هي في الحقيقة لبسته في خمس دقايق وباقي العشر دقايق بتفكر فيهم هتطلع إزاي! حاولت تقنع نفسها إنه جوزها و إنه عادي يشوفها كدا لحد م خرجت فعلا و وشها كله ألوان لقته قاعد على الكنبة مستنيها و في إيده سېجارة أول ما شافها صفر بإعجاب
متبصش!!
قالت غاضبة ف قال بخبث
بحاول .. مش عارف!
سابها و دخل أوضة تبديل الملابس و أخد روب تقيل جدا باللون الإسود ف لفتله عشان و هو جاي ميشوفهاش من ضهرها راح ناحيتها وحط السېجاره بين شفايفه و مسك الروب لبسهولها ف لبسته بسرعة ربط رباطه بإحكام وبعد خطوتين و بيبصلها بتدقيق مسك دراعها ولفها شوية ف بصتله بإستغراب بينما هو قال متضايقا
قالت مستغربة
إيه المشكلة كلهم في القصر ستات!
قال بحدة
بقولك ضيق .. حتى لو كلهم نسوان!!!
قالت بضيق
نسوان!
وضړبت كف على آخر ف قال بضيق أكبر
إلبسي فوقيه عبايه مفتوحة!!
قالت مصډومة
هيبقى شكلي معفن أوي يا زين!!
مش مهم!!
قال و هو بيتجه ل أوضة تبديل الملابس و أخد عباية من عبايتها السودا المفتوحة و لبسهالها فوق الروب ف قالت و هي بتحاول تسيطر على ضحكتها
قال بحدة
و هنبقى عملنا إيه م هي هتفضل ضيقة من ورا بردو!!!
كدا كويس يلا تعالي!
ومسك إيديها وخرج من الجناح و هي وراه نزلوا من على السلم و كل العبون حواليهم و أولهم ريا اللي كانت قاعدة بتتسوق أونلاين و أول ما شافتهم وشها قلب 180 درجة! مكانش هامه حد و قبل ما يخرج من الڤيلا نده على رحاب ف جات بسرعة ف قالها بجمود
أومأت رحاب و شرعت في تنفيذ أمره و قفلت الستاير بالفعل بإحكام خرج من القصر و هي في إيده وقفوا قدام البسين اللي يسر كانت خاېفه منه لفلها زين و قال بهدوء
البسين عميق شوية هنا عشان أنا طويل! ف خلي بالك!
خۏفها أكتر شال العباية من على كتفها ف وقعت على الأرض و بص بعينيه ل وراها و إتأكد إن الستاير كلها نازلة حل رباط الروب و رجعه ل ورا من عند كتفها ف وقع جنب العباية مسكت دراعه وقالت برهبة
مټخافيش!!
زين إياك تسيبني!!!
مش لامسة الأرض يا زين والله
ما لامساها!!!!
لأول مرة يضحك من قلبه بعد سنين! ضحك لدرجة إنها كانت هتقع منها لولا إنها ماسكة في رقبته و محاوطها خصره برجليها بهلع و عشان هي لأول مرة تشوفه بيضحك ف ضحكت معاه متناسية خۏفها لحد
م بطل ضحك و مسح على شعرها من قدام بيبعده عن عينيها و قال و لسه الإبتسامة مرسومة على وشه
م أنا عارف إنك مش لامسة الأرض قولتلك البسين عميق جدا!
طب أعمل إيه أنا دلوقتي!!
قالت بحزن! ف قال و هو منزل عينيها لرجليه اللي محاوطة خصره و قربها الكبير منه و قال
خليكي كدا!
إحمر وشها و لكن بعد ثواني قالت بحماس
بقولك إيه!! نيمني على المايه كدا!!!
قال بإستغراب
إيه جرعة الشجاعة اللي خدتيها في لحظة دي!!
قالت متحمسة زي الأطفال
طب يلا بس!!
لاء إرجعي زي ما كنتي عشان مسيبكيش ټغرقي!!
قالت بمكر أكبر
سيبني و مش هغرق!!
ليه سيبتني!!!
إنت اللي قولتي!!
قال ببساطة ف رمقته بحزن ف هتف
يلا عشان أنيمك على المايه!!
الله!!!! شعور حلو اوي!!
و بالراحة إبتدى يبعد إيديه عن جسمها و تلقائيا رفع عينيه للڤيلا و لبرا عشان يتأكد إن مافيش حد شايفها و فعلا مالقاش حد بيبص بصلها و رجع شوية و قال بخبث
فتحي عينك كدا!
فتحت عينيها لقته بعيد عنها و مش ماسكها ف إبتسمت و قالت بفرحة
إيه ده إنت بعيد! يعني أنا نايمة على الماية لوحدي!!
شوفت!
قال بإبتسامة قلقت شوية ف غمضت عينيها وقالت
متبعدش أوي!
مټخافيش!
قال و هو بيتجه لمكان بعيد عنها عشان يمارس أكتر هواية بيحبها و هي السباحة إبتدى يعوم بمهارة ف فتحت عينيها و إبتسمت لما شافته بيعوم و للحظة حست بحاجه بتسحبها لتحت حتى الصړيخ مكانتش قادرة تصرخه موجة سودا بتبلعها لجوا و هي مستسلمة تماما و للحظة مشي شريط حياتها قدامها غمضت عينيها و تساقطت دمعاتها و هي بتدرك إن دي النهاية زين مندمج في السباحة و مش واخد باله منها و شوية الهوا اللي باقيين في رئتيها على وشك النفاذ إستسلمت لمصيرها لكن أكتر حاجتين كان نفسها تعملهم تشوف جدتها .. و تحضنه قبل ما ټموت! حضڼ أخير!