رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الثالث بقلم رضوي جاويش
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الۏجع الثالث
وصل رنين هاتفه الذي تكرر بلا انقطاع إلى مسامعها ما أكد أنه في سبات عميق لذا تسللت لداخل غرفة نومها تسير مهرولة على أطراف أصابعها حتى تقوم بغلق نغمة الرنين كي لا توقظه لكن ما أن وصلت للهاتف حتى انقطع الرنين فجأة جعلها ذلك تتنفس في راحة مولية ظهرها لتغادر الغرفة من جديد إلا أن صوت إشعار لوصول رسالة ما ارتفع مجفلا إياها ما دفعها لتتنهد في غيظ حاملة الهاتف تحاول إغلاقه لتقع عيناها على فحوى الرسالة الظاهرة على سطح شاشته .
أعادت قراءة الرسالة عدة مرات حتى يستوعب عقلها الواعي ما تحاول أن تنكره رغم أن حدسها كأنثى كان يخبرها به مرارا..
دمعت عيناها ومدت كفها تضع الهاتف موضعه ليتقلب كمال بالفراش ليدرك وجودها فانتفض متطلعا إليها في شك فيه ايه !.. أنت إيه اللي موقفك كده يا نجوى !..
لم تخبره إلا بالحقيقة وما حدث بالفعل لكنها لم تكمل سرد باقي تفاصيل الحقيقة التي ما عادت تقبل الشك ..
هتف أمرا وقد اعتدل قليلا بجلسته مشيرا لهاتفه هاتي التليفون واعمليلي كباية شاي..
تحركت في عجالة مغادرة الغرفة وهي غير قادرة على اتخاذ أي رد فعل نحوه حتى تستعيد هدوءها وتقرر ما يجب فعله وليكن ما يكون..
أغلقت الباب خلفها ووقفت للحظة تسترق السمع ليتناهى لمسامعها همسه القادم من خلف الباب وأخيرا انفجاره ضاحكا في نشوة ..ضحكة مسربلة بالسعادة افتقدت هي سماعها منذ وقت لا تدرك عدد أشهره منذ زواجهما الذي لم يتخط الأعوام الثلاثة عمرا..
وقفت أمامه في ثبات أجوف هاتفة توفيق ! لازم نتكلم قبل ما امشي..
لم يلق عليها نظرة حتى وعيناه ما تزل تتابع العاملين في اهتمام هاتفا بلامبالاة هانتكلم فإيه !.. أنا سبتك لحد ما تجمعي حاجتك ..واعتقد خلصتي ..
قاطعها هاتفا في سخرية حقوق إيه اللي بتتكلمي عنها !.. أوعي يكون قصدك المؤخر والنفقة والكلام ده !
أكدت بايماءة من رأسها هيكون إيه غير كده !..
أطلق ضحكة مجلجلة كانت ردا بليغا على سؤالها وهتف من بين قهقهاته أنت شكلك كبرتي وخرفتي فعلا .. حق إيه يا أم حق