رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الثاني بقلم رضوي جاويش
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الۏجع الثاني
كعادته ما أن يتم الله عليه نيل صفقة ما كان يسع إليها جاهدا إلى مقام السيدة نفيسة ليصل بضع ركعات مخرجا ما بحوذته لله شاكرا أنعمه.
خرج من المقام منشرح الصدر وانتهى من توزيع عطاياه لطالبي الصدقة والإحسان مندفعا يستقل عربته ليرحل .. كان الزحام شديدا فقرر التحايل عليه من خلال السير ببعض الحارات الضيقة حتى يتخلص منه لكن لسوء الحظ ما أن دخل لتلك الحارة وكاد أن يصل نهايتها حتى توقفت العربة نتيجة شجار ما بين سكان تلك الحارة .. ضغط على آلة التنبيه عدة مرات ولا مجيب .. ترجل من العربة وقد قرر التدخل في ذاك الشجار الدائر لينفض ويستطيع التحرك بسهولة بعربته .. دفع بنفسه داخل تلك الدائرة المحيطة بطرفي الڼزاع وما أن هم بالتحدث حتى وقعت عيناه عليها .. إنها هي مرة آخرى .. ماذا يحدث ها هنا !..
تنبه لهتافها في تلك اللحظة غير مدركة بعد لوجوده وخلفها يحتمي طفلان لا يستطيع تمييزهما من موضعه وعهد الله لأروح فيك اللومان يا مسعد لو ايدك النجسة دي أتمدت على عيل من عيالي ..
هتفت صفية في حزم محدش حاش عنك عيالك يا مسعد .. أنت طلقتني وعيالك هتشوفهم بس بالأصول والأدب .. وقدام عيني .. ده أنت جيت خدتهم من أمي ڠصب عنها الشهر اللي فات ومردتش ترجعهم إلا لما خدت قبضي كله وسبتنا من غير ولا مليم يوحد ربك آاكل بيه عيالك ..
اندفع مسعد بإتجاهها يحاول جذب أولادها منها هاتفا في غل هاخدهم ڠصب عنك .. وابقى شوفيهم بعد كده ..
شهقت صفية في ذعر عندما وعت لحماد يتقدم بين الجمع المحتشد ليقف قبالة مسعد بينما هتف الأخير مزمجرا بقولك إيه .. انت باين عليك راجل كبارة وأنا مش عايز أقل من قيمتك .. وسع كده وخد لك جنب ومتدخلش أحسن لك ..
هتف مسعد ساخرا وهو يدفع بكتف حماد يا عم روح شوف حالك مش عايز أمد ايدي عليك ..
هتفت صفية في رجاء عندما شعرت أن الأمر سيخرج عن السيطرة عشان خاطري يا حماد بيه .. روح من هنا .. ده مش مقامك ولا مكانك..
هتف مسعد متحفزا عندما تنبه أنها تنادي حماد باسمه الله .. الله .. تعرفي البيه منين يا هانم