الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الثاني بقلم رضوي جاويش

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الۏجع الثاني 
كعادته ما أن يتم الله عليه نيل صفقة ما كان يسع إليها جاهدا إلى مقام السيدة نفيسة ليصل بضع ركعات مخرجا ما بحوذته لله شاكرا أنعمه. 
خرج من المقام منشرح الصدر وانتهى من توزيع عطاياه لطالبي الصدقة والإحسان مندفعا يستقل عربته ليرحل .. كان الزحام شديدا فقرر التحايل عليه من خلال السير ببعض الحارات الضيقة حتى يتخلص منه لكن لسوء الحظ ما أن دخل لتلك الحارة وكاد أن يصل نهايتها حتى توقفت العربة نتيجة شجار ما بين سكان تلك الحارة .. ضغط على آلة التنبيه عدة مرات ولا مجيب .. ترجل من العربة وقد قرر التدخل في ذاك الشجار الدائر لينفض ويستطيع التحرك بسهولة بعربته .. دفع بنفسه داخل تلك الدائرة المحيطة بطرفي الڼزاع وما أن هم بالتحدث حتى وقعت عيناه عليها .. إنها هي مرة آخرى .. ماذا يحدث ها هنا !.. 

كانت واهنة ضعيفة منذ ساعات بالمصنع والآن يراها تقف كالطود تدافع عن شيء ما لا يعلم كنهه .. لو لم يرها بذاك الوهن بالمصنع و كلام الطبيب الذي فحصها مؤكدا ذلك ما صدق أنها نفسها تلك التي تقف بهذه الجسارة أمام ذاك الرجل ولكان اعتقد أنها تفتعل ذاك الإغماء لغرض ما بنفسها .. 
تنبه لهتافها في تلك اللحظة غير مدركة بعد لوجوده وخلفها يحتمي طفلان لا يستطيع تمييزهما من موضعه وعهد الله لأروح فيك اللومان يا مسعد لو ايدك النجسة دي أتمدت على عيل من عيالي .. 
هتف ذاك الرجل المترنح مزري الهيئة وأنا قلتهالك يا صفية عيالي هشوفهم ڠصب عنك .. 
هتفت صفية في حزم محدش حاش عنك عيالك يا مسعد .. أنت طلقتني وعيالك هتشوفهم بس بالأصول والأدب .. وقدام عيني .. ده أنت جيت خدتهم من أمي ڠصب عنها الشهر اللي فات ومردتش ترجعهم إلا لما خدت قبضي كله وسبتنا من غير ولا مليم يوحد ربك آاكل بيه عيالك .. 
تنبه حماد لحديثها وعلم اللحظة سبب اغمائها بالمصنع ..لقد جردها ذاك النذل معډوم المروءة من مالها حتى يترك لها صغارها ومن الواضح أنه يقوم بخطفهما كلما أراد ان يبتزها ليحصل على ما يريد ليرجعهما لأحضانها من جديد.. 
اندفع مسعد بإتجاهها يحاول جذب أولادها منها هاتفا في غل هاخدهم ڠصب عنك .. وابقى شوفيهم بعد كده .. 
حاولت دفعه عنها بيد وباليد الآخرى كانت تحاجي على أطفالها كدجاجة تحاجي على صغارها من نسر جارح يحاول إلتقاطهما بعيدا عنها لكن حماد اندفع يزود عنها ليقف بينها وبينه هاتفا في ڠضب دافعا بمسعد وجف مطرحك .. أنت مفيش حد مالي عينك ولا إيه !.. 
شهقت صفية في ذعر عندما وعت لحماد يتقدم بين الجمع المحتشد ليقف قبالة مسعد بينما هتف الأخير مزمجرا بقولك إيه .. انت باين عليك راجل كبارة وأنا مش عايز أقل من قيمتك .. وسع كده وخد لك جنب ومتدخلش أحسن لك .. 
وقف حماد في ثبات هاتفا بسخرية راچل كبارة !.. ميغركش البنطلون والجميص .. ده أنا صعيدي وميكفنيش فيك ناسك كلهم .. 
هتف مسعد ساخرا وهو يدفع بكتف حماد يا عم روح شوف حالك مش عايز أمد ايدي عليك .. 
هتفت صفية في رجاء عندما شعرت أن الأمر سيخرج عن السيطرة عشان خاطري يا حماد بيه .. روح من هنا .. ده مش مقامك ولا مكانك.. 
هتف مسعد متحفزا عندما تنبه أنها تنادي حماد باسمه الله .. الله .. تعرفي البيه منين يا هانم

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات