رواية لتسكن قلبي الفصل الخامس عشر بقلم دعاء احمد
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل الخامس عشر....
صدفة كانت قاعدة في المطبخ على الكرسي و ضلمة رجليها كانت حاسة بالحزن و تئانيب الضمير انها السبب في تعب والدها لأول مرة تحس أنها غبية
لأن بسبب اللي عملته و أنها كشفت عيسى لباباها هو تعب.
مريم كانت بتحضر له الاكل و هي بتكلم صدفة
مريم انا مش مصدقة طب ليه عيسى يعمل كدا دا بابا كان بيثق فيه اكتر من اي حد و كان بيعمله على أنه ابنه
صدفةايوة...
مريم سرحانه في ايه
صدفة بضيقلا أبدا بس مصدعة شوية انا هدخل أنام و أنتي خليكي وراء بابا لحد ما ياكل و هوني عليه متسبيهوش لدماغه.
مريم متقلقيش انا هعرف اتعامل معه.
مريم كانت بتعمل شوربة لسان عصفور لما سمعت صوت موبيل بيرن بصت وراها لقت صدفة سايبه موبايلها على السفرة... كانت هتاخد لها الموبيل لكن لما شافت اسم المتصل ماما فضلت واقفه مترددة و هي ماسكة الموبيل
بهدوء ردت و حطت الموبيل على ودانها و سكتت
سهير بسرعة
أخيرا رديتي يا صدفة و بعدين كل ما اكلمك تكنسلي عليا انا عايزاه اعرف ايه اللي عجبك في القاعدة عندك
مريم أنا مريم مش صدفة...
سهير كأن الصدمة لجمت لسانها و مش عارفه ترد تقول إيه
صدفة دخلت المطبخ علشان تاخد موبايلها لكن لقت مريم ماسكة و بتتكلم بصت لها و هي شايفه دموعها.
مريم بحدة و ڠضب
هي عملت فينا كدا ليه....ليه اختارتك و سابتني و لا انتي فاكرة اني معنديش قلب علشان مش بتكلم عنها أنا كنت محتاجها هي كمان في حياتي ازاي قدرت تتخلى عني هم ازاي كانوا بالانانية دي ليه عملوا فينا كدا.
مريم مسحت دموعها و اديرت تكمل الاكل صدفة حست بالحزن عليها قربت منها تاني و حضنتها من ضهرها بحنان
لو حاسة انك بكيتي هتكوني أحسن أبكي بس بلاش تتجاهلي حزنك...
صدفةعادي يا مريم اتعاملي مع حزنك بهدوء و بعدين كل حاجة بتعدي متزعليش أنا جانبك و بحبك و الله...
مريم ابتسمت و بصت لها
هو أنتي ازاي كدا
صدفة ازاي
مريم متساهلة مع الدنيا و مش معقدة.
صدفة علشان عايزاه اعيش و انا فرحانة و بعدين انا مش متساهله اوي يعني و مش في كل المواقف...
مريمطب ياله ادخلي نامي و أنا هدخل ادي لبابا الاكل...
صدفة ماشي...
صدفة سابتها و دخلت اوضتها و هي حاسة بالتعب و الضغط لكن مش عايزاه تبقى ضعيفة او ټنهار علشان حد...
بصت للموبايل و كانت متأكدة أن والدتها مش هتكلمها تاني و خصوصا بعد رد مريم عليها.
قامت دخلت البلكونة اخدت نفس عميق عدي حوالي تلت ساعة و هي بتبص للشارع لحد ما سمعت صوت من فوق و فيه حاجة