الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سيف القاضي الفصل الرابع والثلاثون بقلم اسراء هاني

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

أغمضت عينيها بسلام بين يديه كما تمنت طوال حياتها 
أما هو رفع رأسه ينظر لها ولوجهها الذي يوحي بمغادرتها ينظر لها فقط يتمعن بذاك الوجه الذي لن يراه ثانية ..
مشى بيدها على ملامحه وهمس بجانب أذنها مش هتأخر يا حبيبتي جايلك 
ضمھا بشدة يبحث في داخله عن بكاء عن صړاخ لكن لا يوجد ردة فعل فهو الذي غادر وليس هيا ..

دثرها جيدا بالغطاء وخرج كان سيف بالخارج نظر لوالده الذي ولأول مرة يراه هكذا وجهه كأنه كبر مئة عام .
سيف بقلق بابا انت كويس 
لم يجبه فقط أمسك الهاتف واتصل بالاسعاف بكل هدوء كان هادئ بشكل يخيف ..
سيف اسعاف ليه ماما مالها 
لم يجبه ينظر لنقطة امامه فقط دخل لها سيف بلهفة ليشهق من منظرها الذي يشرح حالة والده ..
سيف بعدم تصديق لا يا ماما لا ماما لا قومي عشان خاطري بحياة ربنا ردي عليا 
صوت صراخه لم أخوته حوله وما بين فاقد وعيه واخر كاد يجن حتى تمت مراسم الچنازة والډفن ..
ما زال يوسف على هدوءه لم يذرف دمعة واحدة عادوا البيت بلا روح لا احد يصدق ان قصة الحب انتهت اما هو لم يبكي لأنه متأكد أن قلبه أمهله ساعات لد فنها حتى لا يحملها أحد غيرها ثم يتبعها كان متأكد أنه سيلحق بها كيف سيعيش أصلا فهم كانوا روح واحدة داخل جسدين ..
سيف بدموع بابا عيط صړخ اعمل اي حاجة 
نظر له وأجاب بهدوء ليه 
سيف باڼهيار انت لما كانت بتمرض كنت پتنهار دلوقتي الهدوء ده ايه سببه 
ابتسم وهمس واعيط ليه انا رايحلها 
شحب وجه سيف وهمس بدموع ايه اللي انت بتقولوا هتسيبنا لمين 
لم يجبه دخل غرفته الذي شعر بغصة شديدة أنها لم تعد فيها لم تعد موجودة نام مكانها على وسادتها وأغمض عينيه ابتسم لأنه رآها أمامه مدت له يديها ليمسك بها دون تردد ..
دخلت له ماسة تطمئن عليه وتجبره على الأكل حاولت ايقاظه لكنه كان قد ذهب اليها فلم يحتمل أكثر من ساعات لفراقها صړخت بعلو صوتها ..
ليأتيها سيف راكضا وهو يهز رأسه بجنوون
صوت من بعيد ينادي سيف سيف 
فتح عينيه على صوت أخيه أحمد ليهمس بلهفة أحمد ماما وبابا 
أحمد بعدم فهم مالهم بقالك ساعة نايم بتعرق وبتنادي عليهم 
هبطت السلالم وهمست بحزن في ايه يا حبيبي نايم عالكنبة ليه 
لم يصدق ما يرى ركض لها كالمچنون وضمھا بقوة وهو يقب ل كل انش في وجهها ويديها وهو يردد عبارات الحمد ودموعه تنهمر ..
اسراء بدموع لحاله في ايه يا حبيبي مالك 
سيف بفرحة ودموع الحمد لله انك كويسة وقدامي كابوس زي الزفت انا آسف ي حبيبتي اني زعلتك اعملي فيا اللي انت عايزاه بس ما تزعليش مني 
اسراء بعدم فهم أزعل منك ليه يا حبيبي انت اللي لازم تشوفلك حل عشان قسوتك مع مراتك وغيرتك المچنونة 
نظر لها بعدم فهم ليتذكر سريعا ما حدث لحبيبته وعندما استمع لكلمات والدته معها انسحب للخارج حتى لا يتهور في الكلام مع والدته وعندما تذكر حلمه حمد ربه أنه لم يحزنها تنهد ثم ابتسم وعاد تقب يلها وهمس بحب المهم انتي كويسة 
اوقفه صوت عصبي من خلفه بتح ضن وبتبو س في مراتي ليه يا حيو ان 
ضحك على غيرته وذهب له يحض نه ويقب له وهو يحمد ربه أنهم بخير
يوسف بسخرية هو احنا كنا مسافرين

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات