الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سيف القاضي الفصل الرابع والعشرون بقلم اسراء هاني

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اقترب منها بشوق ولهفة لتقضي على ما تبقى من كرامته حينما همست بس بسرعة عشان عايزة أنام عشان اروح المختبر 
رفع عينيه ينظر لها دون اي تعبير فأي ردة فعل ستعبر عن كسرة قلبه ورجولته ..
استدار يخرج من الغرفة على نفس الهدوء نظرت له بضيق وهمست بتعب ايه اللي انا قولته ده انا مش قصدي 
اما هو دخل الغرفة كرجل ألي ملامحه لا توحي بأي شئ ليسقط ارضا عندما داهمته النوبة ودمعة حاړقة هبطت من عينيه تعبيرا عن قهره وما اصعب قهر الرجال .. كانت اول مرة تداهمه الحالة منذ زواجه فقد ظن انه امتلكها ولا يريد شئ لكنه عاشق يريد حض ن حبيبته طوال الوقت يريد قربها وليس نفورها ...

استمعت لصوت ارتطام بالأرض ركضت للغرفة وجدته متشنج على الأرض همست بفزع مصطفى في ايه 
كان بين اليقظة والاغماء عندما رآها تركع جانبه لا لا يريد ابدا ان تعرف حالته ...
كانت تريد الركض لجلب الطبيب ضغط على يدها لا يريد طبيب لا يريدها أن تعلم ماذا به فهو يرى مرضه سيجعلها تنفر منه أكثر ..
اقتربت منه پبكاء تسنده بصعوبة وتضعه بالسرير حتى فاق من تشجنه نظر لها ما زال يعشقها بل مچنون بها لا يعلم لماذا لكنه لا يريد غيرها ...
همست وهيا تقترب منه مصطفى ايه اللي حصلك اطلبلك دكتور 
هز رأسه بالنفي وقال بضعف انا كويس 
همست بحزن كويس ايه بس انت ما شوفتش حالتك عاملة ازاي 
رد بهدوء كويس ما تقلقيش روحي نامي عشان تصحي للتجارب 
اخفضت عينيها وهمست بخجل مصطفى انت زعلان مني انا ما أقصدش 
رفع ذقنها بيده وقال بحنان انتي قولتيلي من الأول انه انا هتعب وانا قولتلك موافق وهقولك تاني هأصبر لآخر العمر عشان أخد قلبك يا بيسان 
فركت يديها بتوتر من حنيته وعشقه الذي يقطر من بين كلماته نظرته التي بها عشق كانت تراه في عينين والدها الذي كانت تعتبره اسطورة لن تتكرر في العشق ..
سحبها بهدوء تتمدد جواره نامت على صد ره بخجل وهو يضمها من كتفها قبل جبينها وقال بحنان نامي يا حبيبتي وما تفكريش غير بالدكتورة بيسان اللي هتكون اشطر دكتورة في العالم وامشي أفتخر بقى انها مراتي 
رفعت عينيها تنظر له عن قرب وهمست بحماس واسمي يدخل الكتب عن الدكتورة اللي الكبيرة اللي ريحت البشرية من مرض خطېر 
هز رأسه بحب لتكمل هيا صحيح عايزة الكتاب الجديد من صاحبك رجل الظلام 
اقترب منها اكثر ينظر لها برغبة وهيام حاضر انتي تؤمري 
اغمضت عينيها عندما أقترب منها يعزف سيمفونية عشقه رغم محاولته الابتعاد لكنه عاشق وليس على العاشق حرج ...
لم تتغير معاملته بعدها بل أصبح أكثر حنانا وأكثر عشقا يهئ

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات