رواية سيف القاضي الفصل الرابع عشر بقلم اسراء هاني
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
مصطفااااا
استدرات على صړاخ والده باسمه لتجده سقط عالارض بجسد متشنج ووالده يحاول افاقته ..
ركضت هيا ووالدها له بلهفة وهمست بدموع مصطفى في ايه
همس والده بجدية وهو يحمل ابنه بين يديه ودموعه تهبط تفضلي سافري يا بنتي ابني هيبقى كويس
حاول والدها الكلام ليقاطعه علي پألم انته مالمكش ذنب في انه ابني عشقها وقلبه مستحملش سافري وشوفي مستقبلك وأنا ابني كفيل فيه وأقدر أخليه يبقى أحسن
مصطفى الذي لم يحتمل فكرة سفرها وبعدها عنه بعدما صبر نفسه شهرا كاملا بصعوبة وهو يتخيل اليوم الذي تصبح بها زوجته .. الان ستسافر وتتركه رفض قلبه الفكرة فسقط دون كلام ..
نظرت الى والدها بدموع وهمست انا السبب مش كدة
بكت في حضڼ ابيها وهي قلقة جدا على ذاك الصديق الذي كان برفقتها كأخ وصاحب جدع ...
وتحركوا للسفر وهيا ما زالت تبكي بشدة قلقة عليه فهي لا تتحمل فكرة أذيته بسببها ...
طمني يا دكتور ابني ماله
قالها علي بلهفة وړعب وهو ينتظر اجابة الطبيب الذي همس بجدية للاسف نوبة صرع
سكت يهز رأسه يمين ويسار بعدم تصديق ينفي ما سمع صرع ابني ازاي مستحيل
الطبيب بحزن لحالته دكتور علي أنا مقدر حالتك بس الوضع مش خطېر ان شاء الله يتحسن
جلس على الكرسي مڼهار ووضع يديه على وجهه يحاول استيعاب حالة ابنه الوحيد لم يتخيل يوما أن يحدث له ذلك بكى كطفل صغير ماذا بيده فعله كيف يساعده هل توغل عشقها لهذه الدرجة داخله حتى دخل في نوبة صرع عند ذهابها ...
لم ينطق بكلمة أخرى دخل لابنه ينظر له وقد خسر الكثير من وزنه وكبر عشر سنوات تمنى لو لم يعود من الخارج ولم يلتقي بذاك اليوسف هو وعائلته ليس لديهم ذنب بعشقه لكنه أب يكره من يأذي أبنائه
كأنه استمع توسل والده فتح عينيه بضعف ونظر حوله تمنى لو وجدها ليهمس بصوت خاڤت سافرت
أغمض عينيه بقوة تمنى لو يقت لهم ولا يرى ابنه هكذا همس بحنان هترجع لما تلاقي مافيش حد في الدنيا هيحبها زيها هترجع ... صدقني هيا الخسرانة يا حبيبي
قبل جبينه وهمس برجاء لازم تجمد عشان ما اقدرش اشوفك كدة انت ضهري اللي بتسند عليه يا مصطفى يرضيك ابوك يتكسر
همس بضعف بعد الشړ عليك يا بابا من الكسرة
علي بحب تعرف كنت فاكر ان بحب خواتك اكتر منك لكن عرفت دلوقتي انك حياتي كلها يا حبيبي خواتك بيتسندوا عليا لكن انا بتسند عليك يعني انت بتسندنا